U3F1ZWV6ZTE3MTY2ODM2NjAxNzAwX0ZyZWUxMDgzMDMyNDk1OTM1MQ==

"موال لجمال" قصيدة جديدة للشاعر عبدالرحمن الابنودى

في مثل هذا اليوم، الثامن والعشرين من سبتمبر 1970، سكن إلى الأبد قلب الزعيم الخالد جمال عبد الناصر، وأغمض عينيه لآخر مرة...
منذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا، تعاقب على مصر والأمة العربية جمعاء، عشرات من الزعماء والرؤساء والطغاة، لكن أيا منهم لم يكن عبد الناصر، ولم يقترب ولو قليلا مما كان هذا الرجل، أخلاقا، زعامة، موهبة، والأهم من كل ذلك في عشق الجماهير العربية - من المحيط إلى الخليج - لهذا الشخص الأسطورة.
 وفي أجواء ما اصطلح على تسميته بـ"الربيع لعربي"، لا بد لنا اليوم أن نذكر كل من نسي أو تناسى، أن الراحل الخالد كان أول (وآخر) رئيس عربي  بادر من تلقاء نفسه للتنحي عن الرئاسة - بطيب خاطر- والعودة إلى صفوف الشعب متحملا مسؤولية الهزيمة. وهو ما لم يقم به غيره من الزعماء العرب وإن كثرت هزائمهم وخياناتهم. ونذكر من نسي أو تناسى أن الشعب العربي المصري الأصيل هب بشيبه وشبابه، ونزل إلى الشوارع والميادين مطالبا بعودة جمال إلى الرئاسة، ولم ينزل الشعب إلى الميدان بملايينه مطالبا "الرئيس" بالتنحي، كما حصل بعد أربعين عاما.
 فى ذكرى وفاة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الثانية والأربعين، يقدم شاعر مصر العظيم، عبدالرحمن الابنودى، قصيدة  جديدة تحت عنوان "موال لجمال" يتحدث فيها عن كل الاوضاع التى تمر بها البلاد ويؤكد حبه الشديد للراحل عبد الناصر. هذا نصها نقدمه لكم
وألْف رحمة على اللى لِسَّه «قُلْنا وقال».
اللى مَضَى وذمِّته.. مَثَل جميل.. يتقال.
{ما هى نادْرة فى مصر حاكم.. يطلع ابن حلال}
حاكم.. يِدادى الجميع.. ويبوسْ رقيق الحال.
وده عِشْقِتُه: فلاحين.. طلَبة.. جنود.. عُمّال.
وخاض معارك جِسام.. مين طلّع الاحتلال..؟
مين اللى صحَّى الشعوب.. تكسَّر الأغلال؟
ويْبُخُّوا أكاذيب فى سيرتُه يسمِّموا الأجيال.
من بعد ما شفنا غيرُه.. فهمنا عهد جمال.
ياما انتصر.. ياما حَرَنِ المُهْر بالخيَّال.
هل كان وجوُده العظيم.. حقيقة والاّ خَيَال؟
أسطورَة حيَّة.. ما زالت عاصْية ع الموّال!!
أبو النضال.. بانى سَدّ العزّه فى أسوان.
اللى استردّ الكنال فى خُطبه.. م البريطان.
لكلّ خطوة تمَنْ.. ولكلّ فجر أدان
ولِسَّه صُوتُه الجميل… بِيدوّى فى الميْدان.
حارب.. وصنّع بلاده.. بَقى لْها صُوت.. وكيان.
وزّع على الفلاحين.. دوَّقْهُم الفَدَّان.
وقالْ لُهم: «حقُّكُم.. لا مِنَّه ولا إحسان».
وزرعْها منارات ثقافة.. تضوِّى للإنسان.
مِش تِطْفِى عقْلُه.. وتملاه عَنْكَبَة ودُخَّان.
قال: «الوطن للجميع.. والدين للدَّيان».
مش قام عَرَضْ أمِّتُه ع الدنيا فى الدكّان.
لأ.. مات فداها وْما زالت تذكره للآن..
للآن.. وبكره.. وبعدُه.. (وردة الأوطان).
يا….ه ع الزمن.. كنّا فين وبقينا فين قوللّى:

صوت مصر ليه انطفى.. وطفانا جنبُه.. يا خال!؟؟
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة